وسط تصعيد بين إيران وإسرائيل شهدت ذروته مساء الجمعة بتبادل الغارات والهجمات الصاروخية بين البلدين، كان مجلس الأمن ساحة جديدة للاتهامات بين ممثلي العاصمتين.

وقال سفير إيران لدى الأمم المتحدة أمير سعيد إيرفاني الجمعة، إن الضربات الإسرائيلية على إيران أسفرت عن مقتل 78 شخصا، بما في ذلك كبار القادة العسكريين، وإصابة أكثر من 320 آخرين.
اتهامات
وأضاف السفير الإيراني لدى الأمم المتحدة أمير إيرواني خلال اجتماع لمجلس الأمن: «حتى الآن، استشهد 78 شخصا، بما في ذلك كبار المسؤولين العسكريين، وأصيب أكثر من 320 آخرين. الغالبية العظمى منهم مدنيون، وبينهم نساء وأطفال».
وألقى إيرفاني باللوم على الولايات المتحدة بسبب تبادل المعلومات الاستخباراتية و«الدعم السياسي» مع إسرائيل، متهما واشنطن -كذلك- بتزويد إسرائيل بالأسلحة التي استخدمتها في الهجمات.
وأضاف أن «أولئك الذين يدعمون هذا النظام وعلى رأسهم الولايات المتحدة يجب أن يفهموا أنه من خلال المساعدة وتمكين هذه الجريمة فإنهم يتحملون المسؤولية الكاملة عن العواقب».
تبريرات
في المقابل، حاول مبعوث إسرائيل بالأمم المتحدة، تبرير الهجمات التي شنتها بلاده على إيران، قائلا: المعلومات المخابراتية أكدت أن إيران (كانت ستستطيع) خلال أيام إنتاج ما يكفي من المواد الانشطارية لصنع عدة قنابل.
وأوضح مبعوث إسرائيل بالأمم المتحدة، أن الهجمات على إيران «إجراء للحفاظ على الهوية الوطنية» نفذته إسرائيل بمفردها.
تحذيرات
في كلمتها أمام مجلس الأمن، قالت الولايات المتحدة، إنها كانت على علم بالضربات الإسرائيلية ضد إيران مسبقًا، لكنها لم تشارك عسكريًا.
وحذرت إيران، قائلة: ستكون العواقب وخيمة على إيران إذا استهدفت مواطنين أو قواعد أمريكية أو أي بنية أساسية أخرى.
وأشارت إلى أنها «ستواصل السعي إلى حل دبلوماسي يضمن عدم حصول إيران على سلاح نووي أو تشكيلها تهديدا للاستقرار في الشرق الأوسط».
وأكدوا أيضا أن إسرائيل أشارت إلى أن الضربات ضد إيران ضرورية للدفاع عن النفس، مضيفين أن القيادة الإيرانية سيكون من الحكمة أن تتفاوض في هذا الوقت.
دفعة صاروخية ثالثة من إيران باتجاه إسرائيل.. انفجارات «قوية» وصفارات الإنذار تدوي
في الاثناء، أعلن الجيش الإسرائيلي، السبت، تفعيل الإنذارات في عدة مناطق من البلاد عقب رصد إطلاق صواريخ من إيران باتجاه أراضي دولة إسرائيل.

وبحسب بيان صادر عن الجيش الإسرائيلي، فإنه في الوقت الحالي، يعمل سلاح الجو على اعتراض الصواريخ ومهاجمتها أينما دعت الحاجة للقضاء على التهديد.
وتابع: مرة أخرى، يركض ملايين الإسرائيليين حاليًا بحثًا عن الملاجئ بينما تدوي صفارات الإنذار في جميع أنحاء إسرائيل في أعقاب إطلاق صاروخ آخر من إيران.. يُطلب من الجمهور الالتزام بتعليمات قيادة الجبهة الداخلية.