بنزرت/الحبيب العربي
وأخيرا وبعد انتظار ثلاثة أعوام، حان موعد الدورة الثانية، بعد دورة سنة 2019، من مهرجان خميّس ترنان ببنزرت..
المهرجان من تنظيم جمعية مهرجان خميّس ترنان للمالوف وللموسيقى المتوسطية ببنزرت برئاسة الفنان محمد موحة..
فبعد أخذ ورد وبين شك ويقين، تقرر تنظيم هذه الدورة الثانية من هذا المهرجان..


دورة يمكن القول أن وزارة الثقافة ومندوبيتها في ولاية بنزرت قد أنقذتاها وجعلتا تنظيمها ممكنا بفضل ما قدمتاه من دعم بالعروض وبالمال اعتبارا لكون جمعية المهرجان بدون موارد مالية وتعيش على ما تقدمه من عروض في كل عام وهي قليلة العدد..
أما بلدية بنزرت المعنية مباشرة بمثل هكذا تظاهرة تحمل اسم علم من أعلام الثقافة والفن والموسيقى في الجهة، فهي غائبة عن التظاهرة ولم تقدم أيّ دعم ولو بالقدر القليل لضمان نجاح العروض المبرمجة..
الولاية هي الأخرى غائبة وقد كان بالإمكان مساهمتها ببعض المصاريف أو تقديم بعض الجوائز والتكريمات التي تحمل اسم جائزة خميّس ترنان..
تكريم فيصل رجيبة


يُذكر أن هذه الدورة الثانية وفي عرضها الإفتتاحي لمساء هذا اليوم بقاعة العروض بالمُركب الثقافي الشيخ ادريس ستشهد حركة تكريمية لفنان ومطرب بنزرت الأول، فيصل رجيبة، الذي كان أول من مثل بنزرت في مهرجان الأغنية التونسية وأول من فاز فيها بالجوائز الأولى في ثمانينيات القرن الماضي تقديرا لطاقته الصوتية الهائلة ولجمال أدائه غناء المرحوم علي الرياحي..
نتمنى ألا يتمثل التكريم في شهادة شكر وتقدير تقدم له بعد أدائه وصلة وأن تتعدى ذلك إلى مقدار مالي محترم يساعده بعض الشيء على مصاريف علاجه الصحي المتواصل..
فيصل رجيبة جدير بأن تحمل دورة هذا العام اسمه، في قائم حياته..

وبالنسبة للعروض المبرمجة، نراها ستجري عشية كل يوم، من الثلاثاء إلى الأحد المقبل، بداية من الساعة 18.30 إما بقاعة عروض دار الثقافة الشيخ ادريس أو بساحة 13 جانفي من المرسى القديم..
كل العروض هي من تقديم مجموعات من النسيج الجمعياتي بمدينة بنزرت سيشارك فيها بعض الأسماء اللامعة في الموسيقى والمالوف ببنزرت على غرار يسري مقداد ومحرز خليل إلى جانب أكاديمية جمعية المهرجان ومجموعة “أحنا” بدار الثقافة وغيرها..
والتساؤل الذي نختم به مقالنا هذا هو القائل :
– هل نكتفي بشكر جمعية مهرجان خميّس ترنان للمالوف والموسيقى المتوسطية على تنظيمها مهرجان سنوي للمرحوم الموسيقار الكبير خميّس ترنان الذي لم يجد من يكرمه في مستوى وزارة الثقافة عامة وفي مهرجان الأغنية التونسية خاصة؟
– أم نقول أنه ما كان عليكم تنظيم دورة هذا العام بالنظر لمحتوى ومستوى عروضها التي لا ترتقي في إنتاجها الفني لاسم خميّس ترنان وتاريخه ومقدار عطائه للأغنية التونسية ؟..
بين هذا التساؤل وذاك، نشاهد العروض، إن وجدنا مكانا لائقا بين المتفرجين، ثم نعلق..
انتظرونا..