ذكر الأمين العام للإتحاد العام التونسي للشغل نور الدين الطبوبي أنه سيتم يوم 20 جانفي 2024 تدشين مقر المنظمة الشغيلة بنهج محمد علي بالعاصمة إثر انتهاء أعمال تجديده على مدى حوالي سنتين.
وأفاد، في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء الاثنين قبل إلقاء كلمته بمناسبة الذكرى 71 لاغتيال الزعيم النقابي فرحات حشاد، أنه تم اختيار هذا التاريخ الذي سيتزامن مع الذكرى 78 لتأسيس الاتحاد العام التونسي للشغل.
وأكّد أنه تم تخصيص فضاء بدار الاتحاد في حلتها الجديدة لحفظ الذاكرة الوطنية والنقابية ولإستعراض الأحداث التاريخية الكبرى التي عاشتها ساحة محمد علي والتي لها علاقة بنضال الطبقة العاملة التونسية والشعب التونسي وقواه الديمقراطية التقدمية دفاعا عن قيم الحرية والمساواة والعدالة مجددا في هذا الصدد الطلب باستعادة الأرشيف النقابي الذي تم الاستحواذ عليه عند مهاجمة مقرات الاتحاد في سبعينات وثمانينات القرن الماضي.
ومن جانبه، قال سامي الطاهري أن المنظمة الشغيلة ستعود الى مقرها التاريخي والرمزي ببطحاء محمد علي بعد عامين من أشغال إعادة بناء المقر الذي صار مهدّدا بالسقوط.
وأكّد، في تصريح لوات، أن المبنى الجديد حافظ على الواجهة القديمة للبناية بتوصيات من المعهد الوطني للتراث وجمعية صيانة مدينة تونس وبلدية تونس لكون البناية كلها تعد معلما تاريخيا حيث يعود تشييده إلى 140 سنة خلت.
وأوضح أن المقر الجديد يتضمن 5 طوابق وطابقين سفليين ويحتوي على قاعات اجتماعات قاعات متخصصة ومكاتب مجهزة بكل الوسائل لافتا إلى أن المبنى الجديد الذي بلغت كلفة أشغاله حوالي 27 مليون دينار يحترم البيئة من خلال اعتماد التحكم في الطاقة وترشيد استعمال الإنارة والتكييف.