حكى الصحفي الكبير الراحل محمود عوض حكاية الموسيقار العظيم محمد عبدالوهاب مع سمير غانم ، فقد اتصل عبد الوهاب ذات ليلة بمحمود عوض و هو يضحك على غير عادته، فسأله محمود عوض مندهشا
“أول مرة اسمعك تضحك فى التليفون”،
فقال له عبد الوهاب “افتح التليفزيون واتفرج بنفسك ، فيه ولد كوميديان اسمه سمير مش عارف إيه كده بس مصيبة سودة “، فقال له محمود عوض “انت ماتعرفش سمير غانم ؟” فرد عبد الوهاب: ” والله يا محمود مش لاقي وقت بس الولد ده عجيب ، لأنه بيضحك بطريقة جديدة “، قال محمود عوض لعبد الوهاب و قد اشتد انتباهه لكلام موسيقار الأجيال:” طريقة جديدة إزاى يا أستاذنا”؟
رد عبد الوهاب:” يعنى مش بيلاعب شلاضيمة زى إسماعيل ياسين، و لا تخين و قصير و أحول زى القصري ، بالعكس ده شاب وسيم جدا وكان ممكن يمثل تراجيدى ، بس ده كوميديان غير عادى”
فقال له محمود عوض بقولك إيه يا أستاذ ما تطلبه فى التليفون وتقوله الكلمتين دول بنفسك أنا سامعك بتضحك من قلبك وده شىء نادر جدا ، قال عبد الوهاب لمحمود عوض هو أنا اعرفه عشان أكلمه ، وبعدين هاكلمه أقوله إيه؟قال محمود عوض : خد بس .. خد نمرة تليفون سمير غانم وقوله الكلمتين دول هتخلى روحه فى السما
بعد ساعة طلب محمود عوض سمير غانم و لم يخبره بمكالمة الموسيقار محمد عبد الوهاب ، “إزيك يا سمير عامل إيه”، رد سمير عايز أغير نمرة التليفون ده يا محمود يا ريت تساعدني ، فاندهش محمود عوض وسأله أساعدك طبعا بس ليه عايز تغير النمرة ، قال سمير: التليفون مابيبطلش رن .. تصدق من شوية واحد قليل الأدب بيقلد صوت الأستاذ عبد الوهاب موسيقار الأجيال و بيقولي أنت هايل ياسمير ، قلت له اقفل السكة يا حمار و خلى عندك ذوق .. بقا بذمتك موسيقار الأجيال هيطلبني أنا فى التليفون
مات محمود عوض من الضحك.. و أكمل سمير .. قال موسيقار الأجيال هايكلم سمير غانم إيه السخافة بتاعت الناس دي !
فى اليوم التالى اصطحب محمود عوض سمير غانم إلى بيت عبد الوهاب ، دخلا إلى الصالون لانتظار الأستاذ وسمير غانم لا يعرف أنه داخل منزل محمد عبد الوهاب، ثم فجأة دخل موسيقار الأجيال ، فصعق سمير غانم من هول المفاجأة ، و قال بتلقائية و دون أي تفكير :
“يخرب بيتك .. أوعى تكون أنت اللي كلمتني امبارح ؟! “