يعوّل ​مانشستر سيتي​ الإنقليزي المتألق راهناً على هدّافه الفتاك ​إيرلينغ هالاند​ في مهمته الثأرية أمام مضيفه ​ريال مدريد​ الإسباني حامل اللقب، غدا الثلاثاء في مواجهة نارية مرتقبة في ذهاب نصف نهائي ​دوري أبطال أوروبا​ في كرة القدم.

على الطرف المقابل، خرج البرازيلي رودريغو مجدداً إلى الأضواء كمهاجم حاسم في المباريات الكبرى. فبعد ثنائيته الرائعة الموسم الماضي التي قتلت أحلام سيتي، ضرب بثنائية مجدداً منحت فريقه لقب كأس الملك المحلية أمام أوساسونا.

في فترة قصيرة أمضاها مع “لوس بلانكوس”، حصد ابن الثانية والعشرين كل الألقاب الممكنة مع ريال، آخرها ضد أوساسونا (2-1) في نهائي الكأس السبت.

لكن العبقرية البرازيلية في ريال لا تقتصر فقط على الجناح الأيمن مع رودريغو، إذ يجترح مواطنه فينيسيوس جونيور الانجاز تلو الآخر على الطرف الأيسر كمراوغ موهوب ومموّن رئيسي للقائد المخضرم بنزيما العائد من اصابة.

بنزيما في مواجهة هالاند.. المثال ضد النجم الصاعد

يمثل الفرنسي ​كريم بنزيما​ من ناحية المكانة، السجل، الاستقرار في المستوى الفني، كل ما يصبو الى أن يحققه النروجي ​ايرلينغ هالاند​. لكن عندما يتواجه المهاجمان الخطيران وجها لوجه في المباراة المرتقبة بين ​ريال مدريد​ الاسباني ومانشستر سيتي الانقليزي الثلاثاء 9 ماي 2023 في مدريد في ذهاب نصف نهائي ​دوري أبطال اوروبا​، لن يشعر الأخير بأي عقدة نقص تجاه منافسه.

ويبدو هالاند الذي سجل حتى الان 12 هدفا في المسابقة القارية الاهم هذا الموسم، واثقا من التتويج هدافا لها خلفا لبنزيما (15)، لأن منافسه المباشر جناح ريال البرازيلي فينيسيوس جونيور يملك ستة أهداف.

وإذا نجح سيتي في التفوق على ريال مدريد حامل الرقم القياسي في عدد الالقاب في دوري الابطال (14 مرة)، بفضل مساهمة المهاجم النروجي العملاق، فإننا قد نشهد بداية انتقال المشعل بين أحد أفضل المهاجمين في السنوات الأخيرة، وأحد المرشحين بفرض نفسه على الساحة في السنوات المقبلة.

بعمر الخامسة والثلاثين، عاش بنزيما موسماً متفاوتاً نوعاً ما وكانت الضربة القاضية بالنسبة اليه غيابه عن مونديال قطر بداعي الاصابة حيث وصل منتخب بلاده الى المباراة النهائية قبل ان يخسر امام الارجنتين ونجمها ​ليونيل ميسي​.

على الصعيد الحسابي، يملك بنزيما سجلا محترما لأنه سجل 29 هدفا في 38 مباراة، لكن غيابه عن مباريات هامة بسبب الاصابات تشير الى انه دخل في خريف عمره.

بيد انه رفع بصفة القائد، اللقب الخامس والعشرين خلال مسيرته في صفوف ريال مدريد من خلال تتويجه بكأس اسبانيا بعد الفوز على أوساسونا 2-1 في المباراة النهائية السبت.

بنزيما يريد منح ريال لقبه الـ100

بات بنزيما اللاعب الأكثر تتويجا في تاريخ النادي الملكي بالتساوي مع الظهير الأيسر البرازيلي مارسيلو، ويحلم ان ينفرد فيه في تاريخ العاشر من جوان المقبل في اسطنبول بقيادة فريقه الى لقبه الخامس عشر في المسابقة الام والذي سيكون اللقب رقم مائة في تاريخ نادي العاصمة الاسبانية العريق.

تعملق بنزيما هذا الموسم حيث سجل ثلاثية في مرمى كل من بلد الوليد (6-0) وبرشلونة (4-0) والميريا (4-2)، كما سجل في مرمى ليفربول وتشيلسي الانقليزي في دوري ابطال اوروبا هذا الموسم، ليؤكد بانه لم يفقد شهيته التهديفية.

ورفع بنزيما رصيده من الاهداف في صفوف ريال مدريد في الدوري الاسباني الى 236 وهو رابع افضل رصيد في تاريخ الدوري امام المكسيكي هوغو سانشيز. ويستطيع ايضا تخطى صاحب المركز الثالث تلمو سارّا مهاجم اتلتيك بلباو السابق (253) في حين يبدو صعباً الوصول الى رقمي ليونيل ميسي افضل هداف على الاطلاق مع 473 او البرتغالي كريستيانو رونالدو في المركز الثاني مع 311 هدفا.

أما على صعيد دوري الأبطال، فان اهدافه الـ90 حتى الان تضعه في المرتبة الرابعة بفارق هدف واحد عن البولندي روبرت ليفاندوفسكي مهاجم برشلونة، لكن ايضا يبقى بعيدا عن الرقمين الهائلين لرونالدو (141) وميسي (129).

هالاند… المستقبل

ينظر هالاند الى مسيرة بنزيما بتقدير كبير، لكنه يسطر اسمه باحرف ذهبية ايضا بعمر الثانية والعشرين.

في موسمه الاول في الدوري الانقليزي الممتاز الذي يعتبر الاقوى بين الخمس الكبرى في اوروبا، حطّم هالاند الاربعاء الماضي الرقم القياسي في عدد الاهداف في موسم واحد عندما سجل هدفا في مرمى وست هام ليرفع رصيده الى 35. ويجب العودة الى موسم 1966-67 لنجد هدافا سجل عددا اكبر من الاهداف منه في موسم واحد في دوري النخبة الإنقليزي وهو رون دافيس مع 37 هدفا.

أما في مختلف المسابقات، فقد سجل حتى الان 51 هدفا في 46 مباراة علما بان اي لاعب في الدوري الانقليزي النخبوي لم يصل الى 50 في موسم واحد منذ عام 1931.

وطبع هالاند، الباحث عن منح اللقب القاري لسيتي للمرة الأولى في تاريخه، دوري الابطال ايضا بطابعه الخاص، فقد سجل 35 هدفا في 27 مباراة.

بطبيعة الحال، لا تجوز المقارنة بين المهاجمين، فهالاند مثلا يعتمد على القوة الجسدية الهائلة التي يتمتع بها رغم فنيات عالية وسرعة للاعب يمتاز بطول فارع (195 سنتم). كما ان هالاند لا يملك حتى الان سجل بنزيما، حيث اكتفى باحراز كأس المانيا مرة واحدة، وبطولة النمسا مرتين وكأسها مرة واحدة.

يعوّل ​مانشستر سيتي​ الإنقليزي المتألق راهناً على هدّافه الفتاك ​إيرلينغ هالاند​ في مهمته الثأرية أمام مضيفه ​ريال مدريد​ الإسباني حامل اللقب، غدا الثلاثاء في مواجهة نارية مرتقبة في ذهاب نصف نهائي ​دوري أبطال أوروبا​ في كرة القدم.

على الطرف المقابل، خرج البرازيلي رودريغو مجدداً إلى الأضواء كمهاجم حاسم في المباريات الكبرى. فبعد ثنائيته الرائعة الموسم الماضي التي قتلت أحلام سيتي، ضرب بثنائية مجدداً منحت فريقه لقب كأس الملك المحلية أمام أوساسونا.

في فترة قصيرة أمضاها مع “لوس بلانكوس”، حصد ابن الثانية والعشرين كل الألقاب الممكنة مع ريال، آخرها ضد أوساسونا (2-1) في نهائي الكأس السبت.

لكن العبقرية البرازيلية في ريال لا تقتصر فقط على الجناح الأيمن مع رودريغو، إذ يجترح مواطنه فينيسيوس جونيور الانجاز تلو الآخر على الطرف الأيسر كمراوغ موهوب ومموّن رئيسي للقائد المخضرم بنزيما العائد من اصابة.