أصدرت الهيئة المديرة لجمعية الحمامات بلاغا حملت فيه مسؤولية نزول الفريق الى بعض اللاعبين الذي تمردوا على الفريق ورفضوا التحول الى المهدية مما انجر عنه نزول الفريق. وقد جاء في البلاغ:

إستعدادا لمباراة الجولة الأخيرة من مرحلة تفادي النّزول ونظرا لأهمّيتها البالغة وإنعكاساتها على حاضر الجمعية ومستقبلها وضع المشرفون على فرع كرة اليد بالإشتراك مع الإطار الفنّي برنامجا تحضيريا هامّا القصد منه إنقاذ الموسم و الحفاظ على مكانة الجمعية بين الكبار .

بداية البرنامج كان يوم 15 / 05 / 2023 حيث تحوّلت الجمعية إلى قاعة بني خيار التي كانت مكان التّدريبات خلال فترة دورة المصارعة في قاعتنا حيث بدأت الحصّة بعقد اجتماع مع اللّاعبين الذين طالبوا بتفسير لوضعيتهم المالية (المنح الشّهرية و منحة الفوز بالمباراة) وحضر في هذه الجلسة اللّاعبون والإطار الفنّي وأخصّائي العلاج الطبيعي ومن الهيئة رئيس الجمعية السيّد راضي رحومة ونائبه السيّد زهير شهيدة ورئيس الفرع السيّد شكري جبنون بالإضافة لرئيس فرع الشبّان السيّد فيصل مراد خلال هذه الجلسة أفادهم رئيس الجمعية بأنّ منحهم الشّهرية سوف يتحصّلون عليها عند تسلّم القسط الثّاني من منحة البلدية أمّا منحة المباراة فستكون لدى الإطار الفنّي قبل الصّعود إلى الحافلة والتّحوّل إلى المهدية للدّخول في تربّص تحضيري. كلّ اللّاعبين قبلوا بذلك ولم يصدر منهم أيّ إعتراض فدعاهم رئيس الجمعية إلى مصارحة الهيئة إن كانت لديهم مسائل أو مشاكل أخرى فأجابوا بالنّفي وبأنّهم على أتمّ الإستعداد للدّفاع عن ألوان الجمعية عند ذلك أعلمهم رئيس الجمعية بأنّه لن يقبل أيّ حديث عن أمور أخرى بعد هذا الإتّفاق والجميع مطالب بالعمل والتركيز .

انطلقت الحصّة التدريبية الأولى على أحسن حال وفي جوّ مليء بالتّفاؤل والحماس وتواصلت الحصص التدريبية طيلة الأسبوع دون ملاحظة أيّ تململ أو تراخي .

يوم 22 ماي 2023 كان موعد التمارين بقاعة الحمامات وفي البرنامج التّحوّل إلى المهدية للدّخول في تربّص مغلق حتى يوم المباراة وحدّد موعد إنطلاق الحافلة على الساعة 16 و30 دقيقة مباشرة بعد التمارين التي جرت في جوّ هادئ ولكن المفاجأة جاءت بعد نهاية الحصّة التدريبية لما طلب اللّاعبون من المدرّب إعلام الرّئيس برغبتهم في الحديث معه حول المستحقّات المالية وقد كان الرّئيس موجودا يواكب التمارين صحبة نائبه والمسؤول عن فرع الأكابر السيّد كمال المنقعي فكان ردّ الرّئيس واضحا وصريحا بأنّ كلّ المسائل المالية تمّ الحسم فيها منذ الأسبوع الفارط وبالنّسبة لمنحة المباراة فهي موجودة على ذمّة الإطار الفنّي مثلما تمّ الإتّفاق عليه سابقا ولكن اللاّعبين ياسين نعناع وربيع عزيز طالبا بمستحقّاتهما قبل الصّعود إلى الحافلة أو إعطائهم صكوك ضمان فأجابهم رئيس الجمعية بأنّ الهيئة لن تسلّم صكوكا لأيّ لاعب وأنّ موضوع المسائل المالية قد حسمت منذ يوم 15 ماي الماضي عند ذلك غادر اللّاعبان دائرة الميدان والتحق بهم اللّاعب سليم نعناع وقد قام اللّاعب ربيع عزيز قائد الفريق بشتم الجمعية والمسؤولين عند مغادرته القاعة.

بسبب حالة الإرباك هذه قرّر المدرّب تأخير إنطلاق الحافلة بساعة حتّى تهدأ الأمور وطلب من الجميع الحضور الساعة 17 و 30 دق بما في ذلك الثّلاثي الذي غادر المجموعة .

وفي الموعد المحدّد حضر اللّاعبون ما عدى الآتي ذكرهم : قائد الفريق ربيع عزيز , ياسين نعناع , سليم نعناع , جاسم العطّوشي , كريم الفيلالي وقد حاول عديد الغيورين على الجمعية من مسؤولين ولاعبين قدامى ونائب الرّئيس ورئيس الفرع إثناءهم عن قرارهم وتغليب مصلحة الجمعية لكنّهم أصرّوا على موقفهم رغم حاجة الجمعية لخدماتهم في هذا الظّرف الخطير الذي تمرّ به وأنّ مسألة المستحقّات مضمونة بالقانون وبموجب العقد الممضى والمسجّل في الجامعة التونسية لكرة اليد ولاداعي لمثل هذه الممارسات المرفوضة أخلاقيا وقانونيا وبعد اليأس من إقناعهم رغم محاولات رئيس الفرع الذي أجرى عشرات الإتّصالات بعائلاتهم و أصدقائهم دون جدوى عند ذلك طلب رئيس الجمعية من المدرب الإستنجاد بلاعبين من صنفي الأصاغر والأواسط الذين لبّوا الدّعوة وانطلقت الحافلة نحو مقرّ التربّص بالمهدية حوالي السّابعة مساء .

من الغد حاول اللّاعبون المتمرّدون الإتصال بالهيئة للإلتحاق بالمجموعة ولكن القرار كان بالرّفض بما أنّ المجموعة التي تحوّلت إلى مكان التّربّص دخلت في جوّ المباراة ولا يمكن إعادة تكسير نسق التركيز مرّة أخرى .

لقد أخطأ المضربون في حقّ الجمعية خطأ جسيما كلّفنا تدحرج تاريخي للوطني ـ أ ـ بعد 52 سنة في صفوف الكبار والحال أنّ حقوق كلّ اللّاعبين محفوظة بالقانون وإن بقيت بذمّة الجمعية مستحقّات شهرين فالعديد من الجمعيات لم تسلّم لاعبيها مستحقات 3 و 4 و 5 أشهر وحتّى أكثر من ذلك ولم نسمع بهم يتمرّدون على جمعياتهم خاصّة في مثل هذه الظّروف فهل حاسب هؤلاء أنفسهم ماذا قدّموا للجمعية؟ وعن مردودهم المتواضع طيلة الموسم فهل سألوا أنفسهم عن المقابلات التي أضعناها في دقائقها الأخيرة وقد كانت أقرب للإنتصار منها للهزيمة ولكن للأسف فعقلية الغنيمة وليّ الذّراع والتّطاول على المسؤولين وحالة العصيان لا تحلّ الخلافات وطريقها قصير وقصير جدّا .

عاشت الجمعية الرياضية بالحمامات رغم كيد الكائدين والصّائدين في المياه العكرة .

عن الهيئة المديرة للجمعية الرياضية بالحمامات.