في اطار إبراز ما يمكن للثقافة والفنون أن تقوم به في التعريف بتراثنا وباعتبار السياحة الثقافية رافد لا غنى عنه للسياحة الوطنية ينظّم مركز الفنون جربة يوم غد 30 نوفمبر الجاري بفضاء “مركز الفنون-جربة- تربلا” بمعتمدية أجيم يوما مفتوحا بعنوان ” السياحة الثقافية رافد لا غنى عنه للسّياحة الوطنية”بهدف اطلاق حملة تعريف وتحسيس بالسياحة الثقافية وذلك بالتنسيق مع المندوبية الجهوية للسياحة-جربة-جرجيس وبحضور عدد هام من مهنيي القطاع والمسؤولين الجهويين والمحليين من قطاعات لها علاقة بالسياحة على غرار قطاعات التربية والثقافة والبيئة والتكوين في المجال السياحي.
ويتضمن برنامج هذا اليوم المفتوح بعد جولة تعريفية بفضاء “مركز الفنون-جربة- تربلا” بمعتمدية أجيم لضيوفه كلمة ترحيب للمبدع فاضل الجزيري يقدّم حلالها مقاربة مركز الفنون جربة لدفع السياحة الثقافية و النهوض بها فكلمة الاستاذ سعيد بن زايد والي مدنين ثم كلمات كل من الاستاذ هشام محواشي المندوب الجهوي للسياحة بجربة جرجيس والاستاذة نعيمة هدار المندوبة الجهوية للشؤون الثقافية بمدنين ليقدّم إثر ذلك الاستاذ فوزي بو صفارة عضو الهيئة العلمية لإعداد ملف ادراج جزيرة جربة من طرف اليونسكو مداخلة بعنوان”في التراث العالمي: دور مركز الفنون -جربة في تثمين الممتلك الثقافي المدرج في قائمة التراث العالمي”فالاختتام بتكريم المساهمين في هذا اللقاء من مسرح الهواء الطلق بمركز الفنون بجربة
يشار الى ان هذا اليوم المفتوح يهدف حسب الفنان صاحب مركز الفنون بجربة فاضل الجزيري إلى” التعريف خصوصياتنا الثقافية والحضارية من خلال تقديم عروض فنية و فرجوية تنهل من موروثنا الثقافي تلبية لفضول السائح الذي يتوق الى تنويع مصادر الترفيه و المتعة التي يمكن ان تتاح له اثناء اقامته في جزيرة جربة حيث سيقع مع مهنيي السياحة من أصحاب النزل ووكالات الأسفار ومتعهّدي تنظيم الرحلات تدارس الصيغ الممكنة لتجميع الجهود والسّبل الكفيلة بترغيب السائح في اكتشاف مخزوننا الثقافي ولفت اهتمامه إلى المنتوج الثقافي الذي يمكن أن يصبح ، مُسبَقا ،جزءا من برنامج عطلته في جربة وصولا لتكريس البعد الثقافي الذي تفتقر إليه سياحتنا والذي آن الأوان للعمل على تفعيله وإبرازه وهو أمر، في تقديرنا، مقدور عليه بتضافر الجهود و العمل المشترك”
ويشار الى ان المركز المنظّم لهذا اللقاء هو منجز ثقافي خاص لصاحبه الفنان التونسي الفاضل الجزيري وقد افتتح سنة 2022 بتمويل ذاتي ناهز الـ30 مليون دينار ويقع تحديدا بين ڨلالة وسدويكش في منطقة رطبة مشمولة باتّفاقية رامسار الدولية وهي معاهدة تهدف إلى مساعدة المُتعاقدين على العناية بالمناطق المنتسبة إلى هذه القائمة والمحافظة على خصائصها البيئية ويضمّ هذا المنجز مسرحا يتّسع لثلاثة آلاف متفرّج وقاعة تمارين على مساحة ألف متر مربّع، ومكتبة وورشات لإعداد مستلزمات الأعمال المسرحية والسينمائية من ديكور وإكسسوارات، بالإضافة إلى مطعم قادر على استضافة ثلاثة آلاف شخص لتقديم الأكلات التقليدية التونسية والمتوسّطية.
منصف كريمي