المتلوي: مكتب الجنوب الغربي/من أحمد مخلوف.

لماذا تراجعت نتائج أبناء النجم الرياضي بالمتلوي في الأمتار الأخيرة من سباق مرحلة تفادي النزول؟
هذا السؤال تطرحه اليوم جماهير الفريق بشدة ناهيك وأن الفريق كان دخل هذا السباق بأربع نقاط حوافز كان من المفروض أن تحفز اللاعبين لتقديم الأفضل ونحت مسيرة تكون نهايتها مريحة وسعيدة لجماهيرهم وإنهاء موسمهم دون ضغوطات وصعوبات أو غصرات تذكر، لكن جاءت نتائج الفريق عكس ما توقعته جماهيره ومخيبة لإنتظاراتهم والذين أرجعوا هذا التقهقر للهيئة المديرة التى لم توفق في إتخاذ القرار الناجع والصائب في شأن الإطار الفني للفريق وعجّلت بقبول إستقالة المدرب وليد الشتاوي حتى دون محاولة الجلوس معه والتفاوض في شأن إمكانية عدوله عن هذه الإستقالة وذلك من أجل إستمرارية برنامج العمل الفني الذي بدأه هذا المدرب منذ قدومه إلى المتلوي للإشراف على حظوظ الفريق وبالتالي المحافظة على الٱداء الفني الجماعي الطيب الذي بلغته مجموعته مع هذا الفني والذي تعتبر النتائج التى حققها مع الفريق جد طيبة في العموم والدليل إنه قد غادر الفريق وتركه في وضعية مريحة ولا تهدد ضمان وجوده في الرابطة المحترفة الأولى. في المقابل ومن جملة 5 لقاءات قد خاضها الفريق بقيادة خلفه فريد بن بلڨاسم لم يجن منها إلا نقطتين من تعادلين أمام الملعب التونسي وأولمبيك سيدي بوزيد في المقابل إنقاد إلى 3 هزائم أمام كل من الأمل الرياضي بحمام سوسة ومستقبل سليمان والنادي الرياضي البنزرتي بعد أن تم هزم الفريق جزائيا بسبب تشريكه ل 5 لاعبين أجانب بعد أن كان قد أنهى هذا اللقاء متعادلا.

ولعل وضعية صراع النجم الرياضي بالمتلوي للموسم الرابع على التوالي تقريبا من أجل ضمان البقاء في الرابطة المحترفة الأولى يؤكد مما لا شك فيه إخفاق الهيئة المديرة في التوفق في التعاقد مع الإطار الفني القادر على إخراج الفريق من هذه الوضعية الحرجة التى أصبح يتخبط فيها في أعقاب كل موسم وهي الغاية التي كان بإمكان المدرب وليد الشتاوي تحقيقها لو واصل عمله على رأس الإدارة الفنية للنجم الرياضي بالمتلوي، كما الشأن بالنسبة لملف الإنتدابات بإعتبار أن الهيئة المديرة للفريق إنتدبت خلال هذا الموسم عدة عناصر أثبتت فشلها في تقديم الإضافة المرجوة للفريق في هذا الموسم بل تعتبرها جماهير “النجمة” إنها مثلت عبءا ثقيلا على ميزانية الفريق وحرمت بالتالي بعض العناصر الشابة من أبناء النادي من الظهور الدائم في تشكيلة الفريق بالرغم من إمتلاكها لإمكانيات بدنية وفنية هائلة كان بالإمكان توظيفها لتقديم الإضافة المرجوة للفريق. إلى جانب ذلك لا يمكن أن نمر مرور الكرام على الهفوة الإدارية الفادحة التي إرتكبتها الكتابة العامة لنجم المناجم خلال لقاء الفريق بالنادي الرياضي البنزرتي والتي كلفت زملاء هاشم عباس خسارة نقطة ثمينة كانت ستجعلهم في مأمن من غصرات ومفاجٱت جولة عشية اليوم السبت والتي سيلتقي خلالها أبناء نجم المتلوي على قواعدهم بالملعب التونسي وذلك في مواجهة ولئن تؤكد المعطيات والأرقام على أن نقطة التعادل تكفي الفريق لضمان البقاء في الرابطة المحترفة الأولى فإن المطلوب من أبناء المدرب فريد بن بلڨاسم ضرورة التوقي من مفاجٱت هذه الجولة الختامية وذلك تحسبا لبعض الحسابات والإحتمالات الضيقة التي تحتم عليهم دخول هذا اللقاء بروح معنوية وإنتصارية عالية دون التفكير في نقطة التعادل اليتيمة وذلك أمام فريق صلب لا يستهان به سوف يبحث عن فرصة الإنتصار في كل لحظة من المباراة ليعود إلى باردو بثلاث نقاط تليق بمتصدر زعامة ترتيب مجموعة تفادي النزول، ودون شك فإن المدرب فريد بن بلڨاسم يدرك هذه الحقيقة جيدا وسيعمل على حث لاعبيه على التفكير في الإنتصار ولا شيء غيره وذلك تفاديا لكل المفاجٱت.